حفل ضخم للمغنية أليسا ليلة أمس الجمعة ...ولكن بدون جمهور

نورالدين بلحاج

لم تتمكن الدعاية الواسعة والمكثفة التي قام بها المنظمون للحفل الذي تحييه كل من المغنية اللبنانية إليسا، والفنان المصري تامر حسني سواء، في وسائل الإعلام الوطنية أو عبر سيارات بأبواق محمولة تجوب المدينة منذ أيام أن تجمع أكثر من 1500 إلى 2000 زبون وهو ما يعني خسارة الجهة المنظمة ماديا ومعنويا

وقدر
مصدر أمني عدد الحاضرين للحفل ب10 في المئة من العدد المفترض حضوره لهذا
الحفل الذي استعملت فيه كل الوسائل لإنجاحه وبدت الساحة القريبة من منصة
الغناء (400 دهـ ) شبة خالية في الوقت الذي شوهدت فيه جماعات متفرقة هنا وهناك في المنصة (100دهـ)

وانتظر
المنظمون أكثر من 4 ساعات لبدء الحفل الذي كان من المفروض أن ينطلق على
الساعة 8 مساء من ليلة أمس الجمعة 24 أبريل في ملعب الحارثي الذي بدا
محيطه فارغا من جمهور مفترض قدره المنظمون ب10 آلاف شخص في الوقت الذي
تواجد فيه رجال الأمن وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة بكثافة ووضعت
حواجز على بعد عشرات الأمتار من الملعب

واضطر
المنظمون إلى اطفاء الأضواء الكاشقة قبل دقائق من وصول المطربة التي
أدخلتها سيارة فاخرة محروسة بعدد من حراس الأمن الخاصين إلى حدود المنصة
من الخلف وأوضح أحدهم أن ذلك تم بغية عدم مفاجأتها بالعدد القليل جدا من
الحاضرين والمحبين الذين لم يلبوا النداء

ولم يظهر الإعلامي أديب السليكي أول وهلة لتقديم السهرة كما كان معلنا عنه في البرنامج والذي كان قد أكد "أنه متفائل للإقبال الجماهيري عليها، خصوصا أنه اجتمع فيهما ما لم يجتمع في غيرهما من المناسبات الفنية"

ويظهر أن التفكير في إحياء السهرات بهذا الشكل في مدينة مراكش والذي حاول البعض أن يجعلها "ميلاد رغبة جديدة في تقعيد لمهرجانات فنية كانت المدينة الحمراء تفتقدها. هذه المدينة،حسب هؤلاء - التي تنعم بمؤهلات طبيعية وبشرية غاية في الأهمية بإمكانها الوصول إلى تنمية شاملة حقيقية ومستدامة"
– هو كلام غير مبني على أسس معرفية وثقافية لجمهور مراكش الذي يعاني
مجموعة اكراهات في حياته المعيشية لن تمنحه هذه التظاهرات ما ينتظره منها
المنظمون

» ليلة رومنسية عالطريقة الفلسطينية!!!
» صور نفسك بالمجان بدون كاميرا